محرك بحث المدونة

الثلاثاء

سلسلة ضد الكفر والإلحاد

المقالة الأولى
قصة حياة فى سطرين

كان طفلاً كثير الإطلاع حتى العيدية (النقود التى حصل عليها من والديه يوم العيد ) فعائلته الكبيرة لم تكن بمثل ذلك الترابط والذى يجعل الأطفال الأخرين يلملمون مبالغ ماليه محترمة من الأقارب ، لم يكن يذهب بها مع الأصحاب رغم حداثة سنه ، ولكنه كان يستقل الترام ليذهب وحيدا إلى مكتبة كبيرة ولكنها بعيدة جداً عن مسكنه ليشترى بعض الكتب والقصص ، يتذكر جيداً كُتب (ألف ليلة وليلة) والتى كان ينفرد بها فى الشرفة صيفاً ، وحيدا كان يجلس على الأرض ولايحس بلفح أشعة الشمس الحارقة على رأسه والمُنعكسة من الصفحات البيضاء على وجهه الأسمر ، لأنه فى ذلك الوقت كان منشغلاً بما يُفتح أمامه من أبواب الخيال وما يُوسَع له من أفاق التخيل وهما من أهم مكونات الإبداع ، لم يكن طالباً فاشلاً أبداً ، لأنه حقق المجموع الذى به أستطاع أن يدخل كلية (الفنون الجميلة) والتى لم يَحضُر بها أى مُحاضرة لأنه حول مباشرة إلى كلية لم تخطر له على بال آخذاً بنصيحة والده {رحمة الله علية} والذى أقنعه إن الوظيفة أهم من الموهبة القوية التى كانت لدية وعليه أن يستضيفها مرحباً بها كهواية كلما سمح الوقت .
دخل الطالب كلية (التربية) والتى لم يرغب بها أبداً ، وكان عزاءه الوحيد القسم الذى أنتسب إليه "قسم الرياضيات" ذلك العلم الذى يبادله المودة والإلهام .

الأمر بدأ هكذا

رغم إنه حصل على المركز الثانى وبعده بعام المركز الأول على مستوى جامعة عين شمس قاطبة ورغم إنه أبتكر مدرسة جديدة ( المدرسة الدائرية ) فى عالم الفن التشكيلى إلا أنه ترك الفن التشكيلى ولم يعد إليه إلا بعد مرور حوالى عشريـــــن سنة لأنه وقع تحت سر وسحر عالم البحث العلمى "الهاوى" ( فهذا العلم هاوى من السماء إلى الأرض وهو كما يرفع مع روح وطاقة الباحث العقلية يهوى به جسدياً ومادياً ) ، وهو عكس البحث العلمى "الحائطى" أو الذى يسعى إلى الحصول على درجات علمية من النوع المُعلق على الحوائط .

لك أن تتخيل حالة هذا الطالب ماذا يفعل لإيجاد الذات وللإنفلات من الروتين ؟
لم يتخبط من الرفاق فى الطرقات أو فى المقاهى ، فقط وضع على أنفه نظارته وأمامها المنضدة الصغيرة وعليها الأوراق والمذياع وهم جميعهم يستقرون على السرير ، بدأ يبحث عن مشكلة علمية ( يضع فيها همه ) ، بدأ السعى وراء المجهول ، حتى إنه فى أحد المرات عندما تعجب من رعشة يده تذكر إنه يعمل على أوراقه منذ ثلاث عشرة ساعة تقريباً وإنه لم يتناول طعام منذ أكثر من ذلك بكثير ، كان يسهر بالأيام وليس الساعات ، حتى بدا له أحيانا أنه يسعى وراء سراب  لم يكن يعلم إن عليه أن ترتاد كل تلك الصعاب ويواجه كل تلك المخاطر والتضحيات للوصول فقط إلى حجرة تلك الحسناء فى (قصر التيه) ، تضحيات وصلت إلى التضحية بشقته التمليك ( والتى شجعته على ذلك زوجته) حتى يصرف على أبحاثه ويكمل المسير .


النظرية الدائرية

كان بداية تلك النظرية محاولة إيجاد طول قوس بالدائرة بدلالة الوتر الذى عليها ونصف قطر الدائرة فقط بدون إستخدام الزاوية المركزية – ورغم إن هذا الأمر منطقى فإن هذا القانون غير موجود بعلم الرياضيات حتى الأن – وقد توصلت الحمد لله إلى هدفى ولكننى بعد ذلك توصلت إلى إثبات - بالبرهان الرياضياتى - إن الخط المستقيم بالمفهوم التقليدى ليس له وجود بالكون وإنه عبارة عن دائرة ذات نصف قطر لانهائى ، وهذا المبدأ أو المفهوم قد لايكون جديد أو قد أشار إليه بعض العلماء ولكن الأكيد إنه بدون برهان هندسى أوعلمى رياضياتى حتى الأن ويكون بحثى هذا أول إثبات علمى رياضياتى لذلك .

 ولكن الأهم إن من ذلك المفهوم كان المنطلق لنظرية كبيرة أسميتها " النظرية الدائرية " وقمت بتسجيلها سنة 2002 ، تلك النظرية تعرضت للعديد من المفاهيم وبعض المشكلات التى لم يصل العلم حتى الأن إلى حلولها ومنها شكل الكون و تقسيمه وطبيعة الحركة الكونية،وماهية الثقوب السوداء ،وشكل الفضاء الزمكانى.

ѻ كما تعرضت النظرية لبعض المعضلات والمسائل الدينية والتى ذكرت بالقرآن الكريم فى الحديث النبوى وأختلف معنا فيها أصحاب الديانات الأخرى،وهو خارج السياق ولكننى رايت إنه من الأهمية للدعوة بمكان فخصصت فقرة  له فى نهاية البحث . ولأول مرة فى تاريخ الرياضيات تتدخل المُعادلات الرياضياتية وتُثُبت بالبرهان الرياضياتى إن المفاهيم والثوابت الإسلامية هى السليمة والأحق بالإتباع مثل :-

- قضية الخلق من عدم
- أثبات إستحالة موت الله
- حتمية وجود التضاد فى أسماء الله الحُسنى
- أهمية ومعنى النفخ من روح الله

وللموضوع بقية إن شاء الله
لقراءة المقالة الثانية


مع تحياتى ... المخترع، والمدرب الدولى ، والفنان التشكيلى ، وخبير أكتشاف المواهب ، والمستشار التربوى ، والباحث الرياضياتى ، والباحث التربوى صاحب العقلية الكونية .......
حسن حجازى
للتواصل: hassansalah73@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صاحب العقلية الكونية
حسن حجازى
hassansalah73@yahoo.com